شروط قبول العبادة ومفهومها
ماهي شروط العبادة ؟ وماهو مفهومها ؟ خلق الله تبارك وتعالى الإنسان وأراد منه العبادة ولها شروط يجب أن يحرص عليها كل مسلم ومسلمة ومن ثم يأجره الله عليه وللعبادة أوجه كثيرة .
معنى العبادة
المحتوى
العبادةُ في اللغة من الذلة وفي الشرع عبارة عما يجمعُ كمال المحبة، والخضوع، والخوف ، والعبادة في تعريفها الشامل هي: اسم جامع لكلِ ما يحبُّه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة منها الصلاة، والزكاة، والصيام والحج وبر الوالدين، وصلة الأرحام وصدق الحديث وأداء الأمانة والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ،والإحسان إلى الجار واليتيم والمسكين وابنِ السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء، والذكر وقراءة القرآن الكريم ، وكذلك حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وخشية الله، والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه، والشكر لنعمه، والرضا بقضائه، والتوكل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف من عذابه.
ماهي شروط قبول العبادة؟
الشرط الأول : الإخلاص لله عز وجل ، قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة/5 ، ومعنى الإخلاص هو : أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى ، قال تعالى : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) سورة الليل/19 ، وعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ” إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ” رواه البخاري( بدء الوحي/1)
الشرط الثاني : موافقة العمل للشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يُعبد إلا به وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الشرائع فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ” من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ” رواه مسلم ( الأقضية/3243) ، قال ابن القيم : فإن الله جعل الإخلاص والمتابعة سببا لقبول الأعمال فإذا فقد لم تقبل الأعمال.
الشرط الثالث: متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام يجب اتباع ما انزل الله عز وجل، والقيام بالاعمال الخالصة لوجه الله، ولان الله لا يقبل الا العمل الصائب من العبد، والعمل الصائب هو العمل القائم على السنة .
اي ان تلخيص شروط قبول العبادة مبني على امرين رئيسين وهما: عبادة الله تعالى وحده بدون ان نشرك به شيئًا، واتباع ما شرع به من الدين وما امر الرسل باتباعه، والاقتداء بالانبياء والصحابة الكرام الذين ساروا على الصراط المستقيم عسى ان نكون منهم.
ماهي علامات قبول العبادة؟
- التوبة الصادقة من الذنوب والمعاصي: المسلم يجب ان يتوب وهو ينوي في قلبه التخلي عن الذنب والرجوع الى الله عز وجل.
- الهداية الى فعل الطاعات الدائمة: من علامات قبول العبادة توفيق المسلم لاداء غيرها من العبادات، ومن علامات قبول الحسنات والعبادات توفيق المسلم لاداء المزيد منها.
- الخوف من عدم قبول الله عز وجل: الله تعالى لا يحتاج لعبادتنا ونحن الاحوج اليها، قال تعالى (إن تَكْفُرُوا فَإنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) [الزمر: 7] والمسلم المداوم على فعل الطاعات يجب ان يخاف من عدم قبولها، ولا يجب ان يظن المسلم بنفسه خيرًا، او يظن بأن عباداته سوف تنجيه، بل يجب دائمًا ان يفتقر لله عز وجل وان يمتلئ قلبه خوفًا من الله، ويلجأ اليه وحده ويتوكل عليه.
- كثرة الدعاء لله عز وجل والتقرب اليه: من علامات قبول الطاعة مواظبة المسلم على الدعاء، والتوكل عليه وحده، والالتجاء اليه وحده.
- التوفيق للحسنات والطاعات: من العلامات الاخرى كره فعل المعاصي والتحبب بفعل الخيرات، ومن الادعية التي علمنا اياه النبي عليه الصلاة والسلام: اللهم حبب إليَّ الإيمان وزينه في قلبي وكرَّه إليَّ الكفر والفسوق والعصيان واجعلني من الراشدين.
- الهداية الى فعل الطاعات الدائمة: من علامات قبول العبادة توفيق المسلم لاداء غيرها من العبادات، ومن علامات قبول الحسنات والعبادات توفيق المسلم لاداء المزيد منها.
ماهي الاثار المترتبة على قبول العبادة؟
- انشراح الصدر .
- راحة البال .
- سعة الرزق
- السعادة .خلو القلب من الضغائن والاحقاد .
- صلاح الاعمال ومغفرة الذنوب وتكفير السيئات .